الثلاثاء، 11 مايو 2010

عندما كنّا

عندما كنا نساءْ

كانت الأيام تمضي في فناءْ

ودروبُ الموتِ تنعي الأقوياء

لم يكنْ خوفا لدينا إما موتٌ أو حياةْ


عندما كنا رجالْ

كانتِ الدنيا سفينةَ في إناء

يرشفُ الأخبارَ منهُ الضعفاءْ

ينفخُ النارَ عليهِ الأقوياءْ

لا تحركها السفينة إلا أنفاسُ الرجالْ


عندما صارَ المساءْ

صارت الناسُ تغني في الخفاءْ

والمواويلُ الحزينةْ تطفئُ عتمَ الظلامْ

رُبَّ صمتٍ باتَ فينا يملأُ الدنيا غِناءْ.


عندما نحنُ التقينا في الترابْ

لم يعدْ شيءٌ لدينا بل مماتْ

عجزَ الميتُ فينا فهم أسرارِ الحياةْ

أصبحَ المجني عليهِ سيدَ كل الجناةْ!!


هناك 5 تعليقات: